أحزان امرأة
حين تصبح المشاعر في طي النسيان..
حين يعتصر القلب المجروح من الألم..
وحين تتدفق العبرات كأنها أنهار جارية,
وحين يصبح الزمان والمكان في حقي مجرمين..
من لي غيرك أتكىء عليه ليحميني من غدر الزمان..
من لي غيرك يؤويني من عواصف الأيام..
من لي غيرك يغمرني بالراحة والأمن والأمان,
ها أنا أقف الآن على مفترق طرق وروحي
تتأرجح مابين السعادة والتعاسة..
الحياة والممات جعلاني كريشة في مهب ريح,
فما عدت أقوى على المسير,
فكلما ابتعدت أكثر أدركت مدى قسوة الحياة
ومدى قسوة البشر بالظروف التي تكاد تلتف بي
كالأشواك السامة لتنهش روحي قبل جسدي..
فهل ألقي بنفسي صريعة في غياهب النسيان؟
أم أنك ستعود مجسدا أرياح الأمل لتنتشلني
من قوقعتي البائسة وتهزم جيوش أحزاني
ولتنتصر ولتضمد جراحا قد طال شفاؤها .